دين وفتاوى

فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. نور ما بين الجمعتين

سورة الكهف يوم الجمعة، يحرص الملايين من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها على قراءة سورة الكهف يوم الجمعة لما لها من فضل كبير، حيث بشر النبي صلى الله عليه وسلم من يحفظ 10 آيات منها بأن يعصمه الله من فتنة المسيخ الدجال.

قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أو حفظها لها فضل عظيم، ويستعرض “سبق صحفي” فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة في السطور التالية.

 سورة الكهف يوم الجمعة

من فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، أنها سُنّة مُستحبة على كل مسلم الحرص عليها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بين الجمعتين، وهذا النور يقذفه الله في قلب القارئ، أو في بصره، أو بصيرته، أو في كل أحواله، أو هو نور يصعد له مع أعماله إلى السماء، أو تشاهده الملائكة، أو يسطع له في الآخرة نور، ويظل هذا النور طوال الأسبوع من الجمعة إلى الجمعة.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ في بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ تَعَالَى يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ رواه مسلم وأبو داود بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم، وعن معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج على حلقة من أصحابه، فقال: مَا يُجْلِسُكُمْ؟.. قَالُوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللهَ وَنَحْمَدُهُ لِمَا هَدَانَا لِلإِسْلامِ وَمَنَّ عَلَيْنَا بِهِ، فَقَالَ: أَتَانِي جِبْرِيلُ عليه السلام فَأَخْبَرَنِي أَنَّ اللهَ تعالى يُبَاهِي بِكُمُ الْمَلائِكَةَ رواه الترمذي والنسائي، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، والأحاديث في هذا كثيرة.

وورد حديث نبوي شريف عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ وقال سيدنا النبي –صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ وأفضل وقت لقراءة سورة الكهف في ليلة الجمعة أو في يوم الجمعة.

 فضل قراءة سورة الكهف

ورد أحاديث في فضل قراءة سورة الكهف، وذكر فيها العديد من الأحاديث النبوية في فضل سورة الكهف يوم الجمعة منها الحديث في صحيح عن البراء بن عازب قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين، فتغشته سحابة فجعلت تدنو وتدنو وجعل فرسه ينفر، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال: تلك السكينة تنزلت بالقرآن. متفق عليه.

وفي صحيح مسلم من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف، عصم من الدجال، وروى الحاكم في المستدرك مرفوعًا، إن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين. وصححه الألباني.

فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

فضل قراءة القرآن الكريم، في قراءة الكريم فضل عظيم فبكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها، قارئ القرآن له بكل حرف عشر حسنات: لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ (الـم) حرفٌ ولكنْ (ألفٌ) حرفٌ و(لامٌ) حرفٌ و(ميمٌ) حرفٌ»، حديثُ حسن.

وروى الدارمي بإسناده عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ كَانَتْ لَهُ نُورًا وروى ابن أبي داود: أن أبا الدرداء رضي الله عنه كان يدرس القرآن معه نفر يقرؤون جميعًا، وروى ابن أبي داود: فعل الدراسة مجتمعين عن جماعات من أفاضل السلف والخلف وقضاة المتقدمين، وعن حسان بن عطية والأوزاعي أنهما قالا: أول من أحدث الدراسة في مسجد دمشق هشام بن إسماعيل في قَدْمَتِه على عبد الملك.

وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

قراءة سورة الكهف يوم الجمعة،  من السنة قراءتها في يوم الجمعة وليلتها، يبدأ وقت قراءتها من غروب شمس يوم الخميس حتى غروب شمس الجمعة، كما أنه يستحب قرائتها في أي وقت من يوم أو ليلة الجمعة، وذلك تجوز قراءتها سرا أو جهرا، بحسب دار الإفتاء المصرية.

قراءةُ القرآن الكريم في جماعة

قراءةُ القرآن الكريم في جماعة بمعنى أن يقرأه جمع من المسلمين داخل المسجد في جامعة، فهو أمرٌ مشروعٌ بعموم الأدلة الدالة على استحباب قراءة القرآن؛ كقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ﴾ [فاطر: 29]، وكقوله صلى الله عليه وآله وسلم: اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، إلى غير ذلك من النصوص المطلقة.

وأما ما روى ابن أبي داود عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب، أنه أنكر هذه الدراسة وقال: ما رأيت ولا سمعت وقد أدركت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يعني: ما رأيت أحدًا فعلها، وعن وهب قال: قلت لمالك: أرأيت القوم يجتمعون فيقرؤون جميعًا سورة واحدة حتى يختموها؟ فأنكر ذلك وعاب، وقال: ليس هكذا تصنع الناس، إنما كان يقرأ الرجل على الآخر يعرضه، فهذا الإنكار منهما مخالف لما عليه السلف والخلف ولما يقتضيه الدليل فهو متروك، والاعتماد على ما تقدم من استحبابها، لكن القراءة في حال الاجتماع لها شروط قدمناها ينبغي أن يُعْتَنَى بها. والله أعلم.

وفضيلة من يجمعهم على القراءة، ففيها نصوص كثيرة؛ كقوله صلى الله عليه وآله وسلم: الدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ رواه أبو داود، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: لأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ رواه البخاري، والأحاديث فيه كثيرة مشهورة، وقد قال الله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ [المائدة: 2]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى