أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، الجدول الزمني لنشر أسلحة نووية “تكتيكية” في أراضي إحدى أقرب حلفائها، وهي بيلاروسيا. جاء التطور الأخير بعد أن عقد الرئيس الروسي اجتماعا مغلقا مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في مدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود.
الأسلحة النووية التكتيكية
جدير بالذكر أن الأسلحة “النووية التكتيكية” تهدف إلى تدمير قوات وأسلحة العدو في ساحة المعركة. فهي ذات مدى قصير نسبيًا وذات قدرة أقل بكثير من الرؤوس الحربية النووية المجهزة للصواريخ الإستراتيجية بعيدة المدى القادرة على القضاء على مدن بأكملها.
وفقًا لوسائل الإعلام الروسية، RT News ، سيتم نشر الأسلحة النووية بمجرد اكتمال أعمال التكيف في مرافق التخزين ذات الصلة – والذي من المحتمل أن يكون بحلول الأسبوع الأول من شهر يوليو أو حوله.
وقال بوتين لنظيره البيلاروسي: “كل شيء يسير وفقا للخطة. في الفترة من 7 إلى 8 يوليو ، سيتم الانتهاء من إعداد المرافق ذات الصلة وسنبدأ على الفور الإجراءات المتعلقة بنشر أنواع الأسلحة ذات الصلة على أراضيكم”.
عدم مخالفة أي قوانين دولية
والجدير بالذكر ، في مارس من هذا العام ، أعلن الرئيس بوتين عن تمركز أسلحته النووية في مينسك – على الرغم من التحذيرات الصارمة من الغرب والاتحاد الأوروبي. وأثناء إعلانه عن خطوتها الخطيرة ، قال إن موسكو ستفعل ما فعلته الولايات المتحدة لعقود من خلال وضع أسلحتها النووية في بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا.
وزعم الرئيس أن الخطوة الروسية لا تنتهك معاهدة دولية تحظر انتشار الأسلحة النووية ، على الرغم من أن موسكو جادلت من قبل أن واشنطن انتهكت الاتفاقية من خلال نشرها على أراضي حلفائها في الناتو.
وأوضح بوتين أيضًا أن موسكو ساعدت في ترقية 10 طائرات بيلاروسية للسماح لها بحمل أسلحة نووية وأن أطقمها ستبدأ التدريب على استخدامها اعتبارًا من 3 أبريل. وأشار أيضًا إلى أن روسيا قد منحت بيلاروسيا أنظمة الصواريخ قصيرة المدى إسكندر التي يمكنها أن تكون مزودة برؤوس حربية تقليدية أو نووية. ومع ذلك ، منذ ذلك الحين ، لم يتم الكشف عن تفاصيل حول ما إذا كان بوتين قد نشر أي أسلحة نووية أم لا.
الانتشار للحرب المستمرة
ووفقًا لأسوشيتد برس ، فإن نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا ، التي تشترك في حدود طولها 1084 كيلومترًا مع أوكرانيا ، سيسمح للطائرات والصواريخ الروسية بالوصول إلى الأهداف المحتملة هناك بسهولة أكبر وبسرعة أكبر إذا قررت موسكو استخدامها. كما أنه يوسع من قدرة روسيا على استهداف العديد من أعضاء الناتو في شرق ووسط أوروبا.
