اشتهر بلقب “فتى الشاشة الأول”، وترك بصمة كبيرة في السينما المصرية من خلال العديد من الأفلام التي أصبحت جزءًا من تاريخ السينما العربية.
لمحات من حياة عماد حمدي
وُلد عماد حمدي في 25 نوفمبر 1909 في سوهاج، وكان له شقيق توأم يُدعى عبد الرحمن. كان والده موظفًا في المدينة.
أفلام عماد حمدي
قدّم عماد حمدي العديد من الأفلام التي أثرت في السينما المصرية، من أبرزها “أنا الماضي”، “حياة أو موت”، “موعد مع السعادة”، “بين الأطلال”، “الرباط المقدس”، “الرجل الذي فقد ظله”، “خان الخليلي”، “ميرامار”، “ثرثرة فوق النيل” من أعمال نجيب محفوظ، “الرجل الآخر”، و”المذنبون”. ورغم النجاحات التي حققها، انتهت حياته بشكل مأساوي بسبب الإفلاس والإهمال.
زيجات عماد حمدي
تزوج عماد حمدي أربع مرات، وكانت أبرز قصصه الزوجية مليئة بالمشاكل المالية والعاطفية. كانت أولى زيجاته من الراقصة حورية محمد، التي انتهت سريعًا، ثم تزوج من الفنانة فتحية شريف التي أنجب منها ابنه نادر، قبل أن ينفصلا بعد 8 سنوات. ثم تزوج من شادية، التي كانت أصغر منه بـ21 عامًا، واستمر زواجهما ثلاث سنوات قبل انفصالهما بعد حادثة صفعه لها أمام أصدقائهما، رغم استمرار علاقتهما المهنية.
أما زواجه الأخير فكان من الفنانة نادية الجندي، التي كانت أصغر منه بـ40 عامًا. بدأ الزواج بعد علاقة فنية في فيلم “زوجة من الشارع”، وسرعان ما تحولت من علاقة عمل إلى قصة حب قوية، حيث قرر عماد حمدي إنتاج فيلم “بمبة كشر” لها، الذي كان سببًا في دفع مسيرتها الفنية.
قصة إفلاس عماد حمدي
رغم أن عماد حمدي كتب الفيلم باسم زوجته نادية الجندي لتجنب ضرائب الإنتاج، إلا أن ذلك أدى إلى خسارته لكل شيء، حيث لم يحصل على أي جزء من إيرادات الفيلم، رغم أنه كان السبب في نجاح نادية الجندي وتحقيقها الشهرة في السينما الاستعراضية. في مذكراته، أشار عماد إلى أنه لم يندم على ما فعله، بل شعر بالسعادة لأنه قدّم خدمة لزوجته، ولكن تجربة إنتاج الفيلم تركت في نفسه آثارًا كبيرة.
ورغم حبه الكبير لها، انتهت العلاقة بينهما بسبب الخلافات المتعلقة بفارق السن، ليقرر عماد حمدي الانفصال عن نادية الجندي. بعد الطلاق، عانى عماد من أزمات مالية ونفسية، مشيرًا إلى أنه فضل راحة البال على ممتلكاته، بما في ذلك شقة كبيرة كانت ملكًا له.
نهاية عماد حمدي المأساوية
عانى عماد حمدي من الاكتئاب الشديد بعد وفاة شقيقه التوأم عبد الرحمن، مما دفعه للامتناع عن الطعام والشراب والبقاء في منزله لمدة ثلاث سنوات. في أواخر أيامه، فقد بصره، وزاره الشيخ الشعراوي الذي نصحه بالتماسك، لكنه لم يستطع التخلص من الاكتئاب. توفي عماد حمدي في 28 يناير 1984 عن عمر يناهز 74 عامًا، بعد تعرضه لأزمة قلبية.