تعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية حدثًا عالميًا مؤثرًا بدرجة كبيرة، حيث تؤثر نتائجها على العلاقات والسياسات الدولية وتحدد توجهات أقوى دولة في العالم.
ومع استمرار الاستقطاب الحاد بين المرشحين السياسيين الأمريكيين، تثار تساؤلات بشأن كيفية تصويت شعوب العالم في حال كان بإمكانهم التصويت لاختيار الرئيس الأمريكي، فاستنادًا إلى مصالح الدول المختلفة وسياسات المرشحين، يمكن افتراض كيف ستميل توجهات بعض المناطق والدول.
الدول الأوروبية تميل نحو الديمقراطيين
وسلط تقرير لشبكة رؤية الإخبارية الضوء عل هذا السيناريو التخيلي، حيث تميل دول أوروبا الغربية عمومًا نحو دعم المرشحين الديمقراطيين بسبب توجهاتهم الليبرالية وسياساتهم المتسقة مع القيم الأوروبية عن حقوق الإنسان والبيئة.
يحتمل أن تصوت الدول الأوروبية لصالح كامالا هاريس، نظرًا لتركيزها على القضايا البيئية وحقوق الإنسان، وهو ما ينسجم مع الأولويات الأوروبية، كما أن رؤية الديمقراطيين للعلاقات الدولية تعتبر أكثر دبلوماسية وتعددية، مما يلبي رغبة الدول الأوروبية في التعاون الدولي وتعزيز دور المنظمات العالمية، كالأمم المتحدة.
آسيا والحسابات الاقتصادية
في آسيا، يتوقع أن تختلف التوجهات أيضًا حسب العلاقات الاقتصادية. اليابان وكوريا الجنوبية، اللتان تربطهما علاقات وثيقة بأمريكا، قد تفضلان دعم الديمقراطيين بسبب سياساتهم الأكثر استقرارًا تجاه الحلفاء التقليديين.
الهند، من جانبها، قد تميل نحو ترامب، الذي حافظ على علاقات قوية مع رئيس وزرائها، ناريندرا مودي، وعزز التعاون الاقتصادي والدفاعي معها، بينما قد تختار الصين، رغم توتر علاقاتها مع الطرفين، دعم الديمقراطيين، لأنهم قد يتبعون سياسات أكثر حذرًا تجاهها مقارنة بسياسات ترامب الصارمة.
أمريكا اللاتينية
من المتوقع أن تميل دول أمريكا اللاتينية لدعم الديمقراطيين، إذ يرون أن هاريس قد تكون أكثر ليونة في قضايا الهجرة وتعمل على دعم سياسات أكثر إنسانية.
إدارة ترامب اتبعت سياسات متشددة تجاه الهجرة من دول أمريكا اللاتينية، ما أدى إلى تزايد التوترات بين الطرفين، لذا، قد تفضل شعوب هذه الدول الديمقراطيين الذين يتبنون توجهات أكثر انفتاحًا ودعمًا للقضايا الإنسانية.
إفريقيا تدعم الديمقراطيين
من المرجح أن تدعم الدول الإفريقية كامالا هاريس والديمقراطيين، نظرًا لأنهم يركزون على قضايا حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية والتنمية المستدامة.
تميل الدول الإفريقية نحو المرشحين الذين يتعهدون بزيادة الدعم للتنمية والبرامج الإنسانية التي تؤثر على جودة الحياة فيها.
بشكل عام، من المحتمل أن يميل العالم نحو دعم المرشحين الديمقراطيين، حيث تعتبر سياساتهم أكثر اتساقًا مع القيم الإنسانية والبيئية العالمية.
لكن هذا لا ينفي أن بعض الدول، خاصة التي استفادت من علاقات مباشرة مع إدارة ترامب، قد تفضل استمرار سياساته، التصويت العالمي الافتراضي هذا يعكس واقعًا تفاعليًا يعبر عن تباين مصالح الدول وتوجهاتها، ويوضح مدى تأثير الانتخابات الأمريكية على السياسة الدولية.