“طايرة من الفرحة.. دي ما صدقت.. شكلها تبعهم”، كلمات انتشرت عبى مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بعد تداول صورة لموظفة الصليب الأحمر في غزة، تظهر نظراتها وفرحتها أثناء تسليم الرهائن الإسرائيلية، الأمر الذي أثار حالة واسعة من الغضب العارمة بين المواطنين خلال الساعات الأخيرة.
موظفة الصليب الأحمر
وأظهرت الصورة المنشرة ابتسامة وفرحة موظفة الصليب الأحمر أثناء تسليم الرهائن الإسرائيليين بغزة، وتساءلوا عن سر فرحتها الغامرة التي بدت على وجهها واستقبالهم بالأحضان رافضين تعبيرات وجهها التي تحمل ايماءات وانحياز واضح وغير مقبول، بعدما تسلمت الرهائن من مسلحين ملثمين، وساعدتهم في استقلال السيارات التي تتبع المنظمة، قبل أن تنقضي الهدنة وتعود إسرائيل مجددا لقصف القطاع وهو ما أسفر عن ارتقاء 18 شهيدا منذ صباح اليوم الجمعة.
مصر تدين انهيار الهدنة
وفي سياق متصل، أعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، يوم 1 ديسمبر الجاري، عن إدانتها البالغة لانهيار الهدنة وتجدد القصف العنيف والعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، مما أسفر عن تجدد سقوط الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين، معتبرة الأمر انتكاسة خطيرة واستهانة من الجانب الإسرائيلي بكافة الجهود المبذولة التي سعت على مدار الأيام الماضية إلى تمديد الهدنة حقناً لدماء الفلسطينيين الأبرياء، وتأمين إنفاذ المزيد من المساعدات الإنسانية الملحة لسكان القطاع.
وحذرت من مغبة توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة، ودعاوى المسئولين الإسرائيليين المشجعة لتهجير الفلسطينيين خارج حدود غزة، في انتهاك صارخ لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ولكافة أحكام القانون الدولي الإنساني، خاصة أحكام اتفاقية چنيف الرابعة لعام 1949، مؤكدة مجدداً على موقف مصر الراسخ الرافض للتهجير القسري للفلسطينيين خارج حدود أرضه، باعتباره خطاً أحمر لن يتم السماح بتجاوزه.
مصر تدعو لحماية المدنيين
وجددت مصر مطالبتها للأطراف الدولية المؤثرة، والأجهزة الأممية المعنية وعلى رأسها مجلس الأمن، بالاضطلاع بمسئولياتها تجاه ضمان حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة، ووقف محاولات وخطط دفعهم للنزوح خارج بلادهم، مؤكدة على أهمية التنفيذ الفعلي للقرارين الصادرين عن مجلس الأمن والجمعية العامة في هذا الشأن.