أوضحت الدكتورة نرمين توفيق، المنسق العام لمركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، أن موقف مصر كان واضحًا منذ بداية الأحداث في المنطقة في 7 أكتوبر 2023، حيث رفضت تمامًا تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ولعبت دورًا بارزًا في مفاوضات وقف إطلاق النار. وأضافت أن الموقف الإسرائيلي، خاصة بعد وصول ترامب إلى السلطة، يبدو مُصرًا على التصعيد.
وفي تصريحات خاصة، علقت توفيق على طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مصر والأردن استقبال الفلسطينيين، مؤكدة أن الإجراءات التي تسعى كل من إسرائيل والولايات المتحدة لتنفيذها تتناقض مع القانون الدولي، الذي يرفض التهجير القسري، والقتل الممنهج، والإبادة الجماعية. كما أشارت إلى رفض دول العالم لما صرح به ترامب بشأن إخلاء قطاع غزة من سكانه.
كما أكدت المنسق العام لمركز فاروس أن موقف الرئيس السيسي من قضية التهجير كان ثابتًا في عدة مناسبات، حيث شدد على أن سيناء للمصريين وأن مصر لن تتنازل عن أي جزء منها، وأن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم يعد ظلمًا، وأن مصر لن تشارك في ذلك، وفقًا لتصريحات الرئيس السيسي الأخيرة.
وتطرقت توفيق إلى تصريحات وزارة الخارجية المصرية التي ترفض الممارسات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن البيان الذي صدر مؤخرًا كان قويًا جدًا، حيث حذرت مصر من استمرار الموقف الإسرائيلي، مؤكدة أن الضغط المتزايد لتهجير الفلسطينيين سيؤدي إلى إشعال المنطقة.
وأوضحت قائلة: “نحن كشعب مصري قلبًا وقالبًا مع موقف الرئيس السيسي، ولا يوجد أي مصري يقبل التفريط في حبة رمال من سيناء التي دفعنا ثمن تحريرها بدماء شهدائنا.”
واختتمت توفيق تأكيدها على أن التصعيد ليس في مصلحة أي طرف، وأن مصر تدعم بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه التاريخية، داعية المحتل إلى مراجعة مواقفه.




