أخبار

دراسة لمركز “فاروس” تكشف: إشراك مصر للمنظمات غير الحكومية بالحوار الوطني يعكس جدية الدولة

أسست مصر جمهوريتها الجديدة من خلال التركيز على تنمية العنصر البشري وتطويره، بالإضافة إلى إقامة المشروعات القومية التي أسهمت في تحسين وضع الإنسان المصري.
وفي هذا السياق، حرصت الدولة على وضع خطة استراتيجية طويلة المدى لتحقيق مبادئ “التنمية المستدامة الشاملة”، والتي تشمل الأبعاد الاقتصادية، الاجتماعية، والبيئية، وتجسدت في رؤية مصر 2030. ومن بين هذه الأبعاد، جاءت حوكمة مؤسسات الدولة والمجتمع، خاصة في المنظمات غير الحكومية.

وفقا لدراسة أعدها “مركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية”، قررت مصر في بداية عام 2018 تحديث أجندتها للتنمية المستدامة، بمشاركة جميع المعنيين من شركاء التنمية، وذلك لمواكبة التغيرات في السياق المحلي والإقليمي والعالمي.

وقد حرصت مصر على أن تكون رؤيتها ملهمة، توضح كيفية مساهمة الدولة في تحقيق الأهداف الأممية، وكيف سيسهم ذلك في تحسين الوضع العالمي، بما في ذلك حوكمة المجتمع المدني. وتشمل أهداف الرؤية:

  • تحسين جودة حياة المواطن المصري ورفع مستوى معيشته.
  • تعزيز العدالة الاجتماعية والاندماج والمشاركة.
  • بناء اقتصاد تنافسي ومتنوع وتحقيق نمو اقتصادي مبني على المعرفة.
  • دعم التحول الرقمي وزيادة مرونة وتنافسية الاقتصاد.
  • تعزيز المعرفة والابتكار والبحث العلمي.
  • ضمان الاستدامة البيئية.
  • تعزيز حكومة مؤسسات الدولة.
  • الحفاظ على السلام والأمن الداخلي.

وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أبرزها:

أن إشراك المنظمات غير الحكومية في الحوار الوطني يعكس جدية الدولة في تطبيق مبدأ التوافق في الآراء.

تعديل قانون رقم 149 لعام 2019 ولائحته التنفيذية أكدت على حرص الدولة على تطبيق مبادئ الحكم الرشيد.

نتيجة دمج الجهود بين الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني تراجعت معدلات الفقر في مصر من 32.5 % في عام 2017/2018 إلى 29.7 % في العام 2019/2020، وهي المرة الأولى التي تنخفض فيها معدلات الفقر منذ 20 عامًا، وفقًا لتقرير التنمية البشرية 2021، والذي يعد أحد أهم التقارير الدولية التي ترصد وضع التنمية البشرية على مستوى العالم.

المساءلة من أهم مؤشرات الحوكمة التي يترتب عليها متابعة الدولة لمدى تطبيق منظمات المجتمع المدني للحوكمة من عدمه.

تطبيق مؤشرات الحوكمة على المنظمات غير الحكومية في مصر يؤدى إلى اقتراب الدولة من تحقيق “الجمهورية الجديدة”.

تقديم الدولة الدعم المالي للمنظمات غير الحكومية بصورة متوازنة وشفافة وتوفير شروط عملية لحصول المنظمات غير الحكومية على المساعدات من الدولة بما فيها الدعم المالي والإعفاء من الضرائب، يساعد المنظمات على تطبيق الحكم الرشيد.

التوصيات:

إجراء استطلاعات رأي لتحديد الأولويات في تطبيق مبادئ الحوكمة في منظمات المجتمع المدني، خاصة المنظمات غير الحكومية.

تشجيع الحكومة على تقديم جوائز معنوية للجمعيات والمؤسسات الأهلية لتعزيز التنافس في تحسين مستوى الحوكمة.

المساھمة في تعزيز مبادئ الحوكمة من خلال تنظيم ورش العمل ودعم سياسات مكافحة التميز وإجراء البحوث المتعلقة بالشفافية.

تعزيز سيادة القانون والمشاركة الفعّالة، ودعم تمویل البحوث المرتبطة بحوكمة المجتمع المدني.

تعزيز استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة للتواصل والتفاعل مع المجتمع.
عقد لقاءات دورية مع ممثلي المجتمع المدني للتواصل بشكل مستمر تطبيقًا لمبادئ الحوار الوطني،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى