قالت الدكتورة عقيلة دبيشي، المحللة في الشئون الدولية ومدير المركز الفرنسي للدراسات الاستراتيجية والدولية، إن الموقف الفرنسي من العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد لبنان يعتمد على عوامل متعددة، تتراوح بين الدبلوماسية، وحماية المصالح الفرنسية في لبنان باعتبارها إحدى مستعمراتها السابقة، والالتزام بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
النزاع بين إسرائيل ولبنان
وأضافت دبيشي، في تصريحات خاصة لـ”سبق صحفي” أن فرنسا تتبنى موقفًا حذرًا ومتوازنًا تجاه النزاع بين إسرائيل ولبنان، فهي تُدين العنف الموجه ضد المدنيين وتدعو باستمرار إلى ضبط النفس من جميع الأطراف.
وأشارت الخبيرة في العلاقات الدولية إلى ارتباط فرنسا بعلاقات وثيقة مع لبنان منذ فترة الانتداب الفرنسي في لبنان في القرن الماضي، ما يجعلها حريصة على استقرار الأوضاع فيه، بينما تحتفظ بعلاقات استراتيجية قوية مع إسرائيل، لذا فإن فرنسا تتخذ خطوات لمحاولة تهدئة التوترات، منها، الدعوة إلى وقف التصعيد والحاجة لحماية المدنيين واحترام القانون الدولي، وهي غالبًا ما تدعو إلى العودة لطاولة المفاوضات لحل النزاع.
بيروت وتل أبيب
وأوضحت أن فرنسا تدعوا إلى التواصل الدبلوماسي المكثف، وذلك من خلال سفارتها في كل من بيروت وتل أبيب، وتعمل بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لحشد دعم دولي لحل النزاعات والتأكيد على عدم انتهاك السيادة اللبنانية.
كما تتعاون فرنسا مع الأمم المتحدة، فهي داعمة رئيسية لقوات حفظ السلام الأممية في لبنان (اليونيفيل)، التي تلعب دورًا رئيسيًا في مراقبة الحدود بين لبنان وإسرائيل وتخفيف حدة التوترات