يهدد التدخين جسم الإنسان بالعديد من الأمراض، ويسبب أمراضا متنوعة، مثل أمراض السرطان، أمراض القلب والأوعية الدموية، أمراض التنفس وغيرها، كما أن السجائر تحتوي على حوالي 7 آلاف مادة مختلفة، منها حوالي 350 مادة خطرة وحوالي 70 مادة تعتبر مسرطنة للإنسان.
التدخين والتأثير على الهرمونات
يهدد التدخين توازن الهرمونات في الجسم، بما في ذلك هرمون الاستروجين، وهو جزء لا يتجزأ من بناء والحفاظ على عظام قوية ونظام هيكلي صحي، كما أن التدخين يعيق هرمون الكالسيتونين الذي يساعد في بناء العظام، وفقًا لموقع “healthline”.
كما يعمل التدخين على زيادة هرمون الكورتيزول الذي يمكن أن يتسبب في انهيار العظام، وأثبتت الابحاث العلمية أن المستويات المرتفعة من الكورتيزول، والمعروفة أيضًا باسم هرمونات التوتر، يمكن أن تعطل تكوين بانيات العظم الضرورية لتكوين العظام.
التدخين والأوعية الدموية
خطر التدخين يصل أيضا إلى تلف الأوعية الدموية، ما يحد من وصول الدم إلى عدة أجزاء من الجسم بما في ذلك العظام، فهو يقيد الأكسجين والعناصر الغذائية المهمة للوصول إلى الأعضاء المستهدفة وبالتالي يعيق وظائف الجسم الصحية، الأمر الذي يضعف العظام ويجعلها أكثر عرضة للإصابات والكسور.
النيكوتين وسموم سجائر
ولمادة النيكوتين الموجودة في التبغ، خطورة فائقة تتمثل في تقييد الأوعية الدموية والحد من تدفق الدم وتحرم أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك العظام، من تلقي الأكسجين والمواد المغذية، هذا لا يمكن أن يضعف العظام فقط ويجعلها أكثر عرضة للإصابات والكسور ولكن يمكن أن يبطئ أيضًا عملية الشفاء في الجسم.
التدخين وكوفيد-19
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن لتعاطي التبغ أثرٌ كبير على صحة الجهاز التنفسي، وهو السبب الأكثر شيوعاً في سرطان الرئة، وهو أيضاً أهم عامل خطر لمرض الانسداد الرئوي المزمن، الذي يتسبب في تورم الحويصلات الهوائية في الرئتين وتمزُّقها، وهو ما يَحِدُّ من قدرة الرئة على امتصاص الأكسجين وطرد ثاني أكسيد الكربون، ويتسبب في تراكم المخاط، الأمر الذي يؤدي إلى سعال مؤلم وصعوبات في التنفس. وقد يكون لذلك آثار على المدخنين، نظرًا لأن الفيروس المسبِّب لعدوى كوفيد-19 يهاجم الجهاز التنفسي أولاً، وغالباً ما يتسبب في ضرر تنفسي يتراوح ما بين معتدل ووخيم، وقد ينتهي الأمر بالوفاة. ومع ذلك، ولمَّا كان كوفيد-19 مرضاً متعرَّفاً عليه حديثاً، فإن العلاقة بين تدخين التبغ والمرض لم تزل في حاجة إلى مزيد من التوثيق والبحث.