بعد 60 يوما من اللقاء الذي جمعهما في قصره بالعاصمة السورية، اعترف السياسي المصري حمدين صباحي، بخطأه في زيارة الرئيس السوري بشار الأسد والجلوس معه، اعتراف حمدين صباحي جاء بعد الهجوم والانتقادات التي تعرض لها من أحزاب وقوى سياسية بسب مقابلته لبشار الأسد في القصر الرئاسي بسوريا.
حمدين صباحي وزيارة بشار الأسد
ندم حمدين جاء خلال مؤتمر الحركة المدنية الذي عقد الأربعاء الماضي، قائلاً:” محقين فى انتقاداتهم وتقدمت لهم بالتحية على انتقاداتهم لى.. زورت سوريا الحبيبة دعمنا لشعبها ضد العدوان الأمريكى الظالم ، وطالبنا الرئيس بشار الأسد بإطلاق سراح السجناء السياسيين.. التقيت بالمعارضة فى سوريا، وكنت فى سوريا بصفتى الأمين العام للمؤتمر القومى العربى ولست ممثلا للحركة المدنية”.
حمدين صباحي 2012
المراقب للشأن السياسي في مصر، يلاحظ تناقضا كبيرا في مواقف حمدين صباحي من الرئيس السوري بشار الأسد، حمدين صباحي، ففي عام 2012 هاجم “صباحي” الرئيس السوري بشار الأسد، واستنكر ” المذابح” التي يرتكبها نظامه ضد الشعب السوري، وبصفة خاصة استهدافه لقتل الأطفال، كتب تدوينة قصيرة على موقع تويتر “الثورة السورية تسجل بدماء أطفالها آخر سطر في نظام يتمسك بالحكم على جثث شعبه”، معتبرا أن دم الأطفال لن يزول وسيتمكن من إزالة نظام بشار الأسد، موضحا بقوله: “رائحة دم الأطفال لا تزول، وستظل تطارده حتى النهاية”.
حمدين صباحي 2023
لكن صباحي فاجأ الجميع عام 2023، وتحديدا قبل 60 يوما، بوصوله دولة سوريا الشقيقة لقائه الرئيس السوري بشار الأسد، وأطهرت عدسة المصورين “صباحي” وهو يجلس على يمين الرئيس بشار الأسد ويتحرك إلى جواره فى الممرات الداخلية المؤدية إلى قاعة الاجتماع، هذا اللقاء فتح النار على مؤسس حزب الكرامة وواجه سيلا عارما من الانتقادات، ووصفه عدد كبير من السياسيين بأنه شخص متحول يسعى دائما وراء مصلحته.
حمدين صباحي والإخوان
السوشيال ميديا هاجمت حمدين صباحي، وقالت إنها لا تستغرب من زيارته لبشار الأسد فهل قبلها وضع يده في يد الإخوان المسلمين ويسعى الآن لإعادتهم إلى المشهد السياسي، عبر دعمه لمرشح الرئاسة المحتمل أحمد طنطاوي، متحديا إرادة المصريين الذي رفضوا يوما ومازالوا يرفضون عودة الإخوان.