سوريا.. بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد 8 ديسمبر 2024، وتغير المشهد السياسي في البلاد، بدأ السوريون في التطلع إلى المستقبل، وهي خطوة يرافقها شعور بالأمل من أجل استعادة بلادهم.
ورغم أن عملية الانتقال السياسي لا تزال غير واضحة المعالم، فإن هناك رغبة متزايدة لدى الشعب السوري في إعادة بناء وطنهم والعيش في ظروف أفضل، وهي الرغبة التي تغذي الأمل في إعادة الإعمار كفرصة لبدء مرحلة جديدة، تُمكّن البلاد من استعادة قوتها الاقتصادية والاجتماعية بعد أكثر من عقد من النزاع والدمار.
دمار واسع
تسببت الحرب في سوريا منذ العام 2011، في دمار واسع للبنية التحتية في أنحاء البلاد كافة، بما في ذلك المدن الكبرى وحتى العديد من المناطق الريفية التي تعرضت لدمار شبه كامل من جراء القصف والمعارك، وفق إنفوجراف لـ “شبكة رؤية الإخبارية” .
تعرضت المباني السكنية والتجارية، علاوة على المرافق الصحية والتعليمية، وشبكات المياه والكهرباء وغيرها.. لتدمير فادح، جلب تحديات ضخمة بالنسبة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المتضررة، الأمر الذي يتطلب استثمارات ضخمة وجهوداً ضخمة.
إعادة الإعمار
التقديرات حول تكلفة إعادة إعمار سوريا تختلف بشكل كبير، فبينما يرى البعض أن إعادة البناء قد تتطلب مئات المليارات من الدولارات، يعتقد آخرون أن الكلفة قد تكون أقل، فيما تبقى الحاجة إلى خطة شاملة تواكب التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها البلد.
كان تقرير صادر عن البنك الدولي العام الماضي، لتقييم الأضرار في سوريا، قد خلص إلى أنه، حتى يناير 2022، قدر إجمالي الأضرار في عدد من المدن والقطاعات التي تم تقييمها (البنية التحتية الرئيسية، والقطاعات الاجتماعية، والبيئة والمؤسسات العامة) بما يتراوح من 8.7 إلى 11.4 مليار دولار.
من أصل إجمالي تقديرات الأضرار، شكلت قطاعات البنية التحتية المادية 68% من الأضرار أو ما يتراوح من 5.80 إلى 7.8 مليارات دولار.