اقتصاد

العملات الأقوى في مواجهة الدولار.. مركز فاروس يكشف

الدولار الأمريكي هو عملة الارتكاز الأولى في العالم، ويعزى ذلك إلى أنها أكثر العملات استعمالاً في التجارة الدولية.

وبحسب دراسة لمركز “فاروس” للاستشارات، يسيطر الدولار الأمريكي على 88% من المعاملات، خاصة تجارة النفط، وهو العملة الرئيسية في الاحتياطي لدى البنوك المركزية في العالم، كما أن نحو نصف القروض وسندات الدين الدولية العابرة للحدود مقوَّم بالدولار.

تاريخ الهيمنة

يرجع تاريخ ظهور الدولار إلى عام 1862 وهو العام الذي قامت وزارة الخزانة الأمريكية بطبع الدولار، ويرى البعض أن عام 1944 هو تاريخ تأسيس نظام النقد العالمي الذي بدوره أرسى لانتشار الدولار في ظل وجود البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

قد كان الدولار مرتبطًا بالذهب بسعر ثابت للأونصة بنحو 35 دولارًا لكل أونصة حتى عام 1971، وهو العام الذي تم فيه فك الارتباط بينهما (كان الدولار العملة الوحيدة على مستوى العالم المغطّاة بالذهب).

وقد كانت بداية الدولار تتسم بالتوسع، ولكن مؤخرًا نلاحظ تراجعًا بسيطًا في حصة الدولار في احتياطي النقد الأجنبي عام 2023 إلى نحو 58.41% مقارنة بـ 61.76% عام 2018، إلا أنه ما زال هو المهيمن بنسبة تفوق 50%.

العملات-الأقوى-في-مواجهة-الدولار

أسباب هيمنة الدولار

إن أهم أسباب قوة الدولار هو قوة الاقتصاد الأمريكي الذي يُساهم بنسبة كبيرة في الناتج الإجمالي العالمي، واستقرار النظام النقدي والمالي الأمريكي، وقوة البنية التحتية المالية؛ حيث إن جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك “سويفت” تقدم خدمات تبادل الرسائل والمعلومات المالية لأكثر من 11 ألف مؤسسة مالية ومصرفية بالعالم.

كما أن أسواق السندات الأمريكية قوية وأكثرها سيولة في العالم بالإضافة للقوة العسكرية؛ حيث يوجد أكثر من 750 قاعدة عسكرية أمريكية في أكثر من 80 دولة.

وتوجه العديد من الدول لربط عملاتها باقتصاد قوي بما يتيح “للشركات المحلية من الوصول إلى أسواق أوسع بمخاطر أقل” وهو الدولار. وتخوف العديد من الدول من الخسائر المحتملة في حالة تراجع هيمنة الدولار. خاصة أن الاحتياطي الفيدرالي والنظام المالي الأمريكي يتسم بالشفافية بخلاف الصين، وبالتالي سيظل الدولار هو الملاذ الآمن للعديد من الدول.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى