دائما ما يختلط الأمر على كثير من المواطنين، في مصطلحين يواجهان الكثير من في حياتنا اليومية ويعتقد الكثير أنهما من الضرورة ولا يمكن الاستغناء عنهما لإنجاز الأعمال، وهما (البقشيش والرشوة).
هل االبقشيش والرشوة مصصلح واحد ولا فرق بينهما، أم أنهما مصطلحان مختلفان كل الاختلاف، هذا ما أوضحته دار الإفتاء المصرية التي حسمت الجدل لإزالة اللبس وإجلاء الأمر الأمام الناس حتى يكون الأمر واضحا أمام أعينهم.
اقرأ أيضا
حكم تكرار الجماع في نهار رمضان؟.. الإفتاء تحسم الجدل
الفرق في المعنى
دار الإفتاء أجابت على سؤال :”هل هناك فارق في الحكم الشرعي بين البقشيش والرشوة؟”، والتي ردت بتوضيح الفرق في المعني فالرشوة لغةً تطلق على ما يعطيه الشخص لحاكم وغيره ليتحصل على ما يريد، أما معنى البقشيش في العرف: فهو مقابل للهبة والعطية؛ لكونه يدفع بلا عوض”.
حكم الرشوة والبقشيش
ومن حيث الحكم، أكدت دار الإفتاء أن الرشوة حرامٌ بلا خلاف، وهي من الكبائر، مستدلة بما جاء في كتاب الله ﴿سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ﴾ [المائدة: 42] قال الحسن وسعيد بن جبير: “هو الرشوة”.
وتابعت:”أما ما يسميه الناس بالبقشيش: فالأصل فيه أنه يُعطى على سبيل الهبة، وعن طيب خاطر، فيشمل الهدية -وهي التي يراد بها إكرام المهدى لا غير- والصدقة -وهي التي يراد بها وجه الله تعالى-، فهي مشروعة على هذا الوجه”.
واختتمت الدار حديتها:” الأدلة على مشروعية العطية والهبة قوله تعالى: ﴿فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا﴾ [النساء: 4]، وَقَوْلُهُ: ﴿وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ﴾ [البقرة: 117]، وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ﴾ [النساء: 86]”.