أخبار العالم

إسرائيل لم تخسر وحدها.. دعم واشنطن لحرب غزة يُفقدها إفريقيا

دعم الولايات المتحدة المطلق لإسرائيل في حربها على غزة ومقتل أكثر من 11 ألف من المواطنين المدنيين أكثرهم من النساء والأطفال، جعلها مهددة بفقدان دول الجنوب العالمي بما في ذلك القارة السمراء.

ووفق تقرير لـ”شبكة رؤية الإعلامية”، كانت ردود أفعال الحكومات الإفريقية في البداية متفاوتة حول هجمات الـ7 من أكتوبر، لكن بعد ذلك يرجح تقرير نشرته مجلة “ريسبنسبول ستيت كرافت” الأمريكية أن معظم الحكومات الأفريقية، والفصائل السياسية الأفريقية، وقطاعات كبيرة من الجماهير متعاطفة مع القضية الفلسطينية. فيما يتزايد الغضب تجاه الحملة العسكرية الإسرائيلية الحالية في غزة.

دعم الهدنة الإنسانية

في 23 أكتوبر2023، تم إقرار مشروع قانون أردني يدعو لـ “هدنة إنسانية فورية ومستدامة تؤدي إلى وقف الصراع” في الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 120 صوتا مقابل 14 صوتا وامتناع 44 عن التصويت، وقد وصوتت 35 دولة أفريقية (بما في ذلك دول شمال أفريقيا) لصالح القرار.

ولم تصوت أي دولة أفريقية ضد القرار، في حين امتنعت مجموعة من الدول الأخرى، مثل الكاميرون وإثيوبيا، عن التصويت، ويأتي دعم هذا القرار بشكل مباشر ضد إرادة الأمريكيين، حسب المجلة الأمريكية.

رفض الإبادة الجماعية

فيما دعم الاتحاد الأفريقي حل الدولتين، وفي 15 أكتوبر دعم الاتحاد جامعة الدول العربية في بيان يدعو إلى السلام ويندد بـ “العقاب الجماعي” في إشارة إلى الخسائر البشرية المرتفعة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي الفادح.

كما استدعت دولتان إفريقيتان على الأقل دبلوماسييها من إسرائيل: جنوب أفريقيا وتشاد، وكان حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جنوب إفريقيا، حتى قبل وصوله إلى السلطة في عام 1994، مؤيدًا للقضية الفلسطينية، وخاصة منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات، الذي وصفه نيلسون مانديلا زعيم حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بأنه “مناضل بارز من أجل الحرية.

تشاد تستدعي القائم بالأعمال في تل أبيب

ويوم 6 نوفمبر، استدعت بريتوريا سفيرها من إسرائيل، بسبب مقتل مدنيين في غزة وما أسمته وزيرة الخارجية ناليدي باندور “العقاب الجماعي” لسكان غزة من قبل إسرائيل وما وصفته حكومتها أيضًا بأنه “إبادة جماعية “.

وقبل ذلك بيومين، استدعت تشاد القائم بالأعمال في تل أبيب، داعية إلى “وقف إطلاق النار يؤدي إلى حل دائم للقضية الفلسطينية”. وكانت خطوة تشاد ذات أهمية خاصة لأنها قامت مؤخرًا فقط برفع مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل وافتتحت سفارة لها في شهر فبراير الماضي .

مواقف مغايرة في الجنوب العالمي

 

بعض الدول الإفريقية التي بدت في البداية داعمة للغاية لإسرائيل بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، اتخذت منذ ذلك الحين مواقف مغايرة مع تزايد عدد القتلى جراء العدوان الإسرائيلي، وفي كينيا على سبيل المثال، فقد أدلت في البداية ببيان قوي معبرةً عن “تضامنها” مع إسرائيل، لكنها دعمت خفض التصعيد.

وبحسب المجلة الأمريكية، الدعم المالي والدبلوماسي والعسكري الهائل الذي تقدمه واشنطن حالياً لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن حشد الحكومات الإفريقية ضد روسيا – أو في صراعات أخرى ذات عالمية – قد يصبح أكثر صعوبة.

في الجنوب العالمي، تبدو فكرة “النظام الدولي القائم على القواعد” بلا معنى للعديد من الحكومات وشعوبها، حيث تقدم الحكومات الغربية دعماً غير مشروط تقريباً للهجوم العسكري الإسرائيلي. وتمثل تلك الإجراءات انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية مثل واستهداف المدنيين، والصحفيين، وقطع الغذاء والماء والكهرباء، وفقًا لمنظمات حقوق الإنسان الدولية الكبرى، مثل منظمة العفو الدولية ومنظمة العفو الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى