تنظر محكمة جنح القاهرة الجديدة، المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم الثلاثاء، أولى جلسات محاكمة المحامي هاني سامح، صاحب الدعوة المثيرة للجدل حول “المساكنة”.
إيقاف محامي المساكنة
وكان نقيب المحامين، عبد الحليم علام، قد أصدر في وقت سابق قرارًا بإحالة المحامي هاني سامح إلى التحقيق مع إيقافه مؤقتًا عن مزاولة مهنة المحاماة. وأوضح علام أن القرار جاء على خلفية التصريحات التي أدلى بها المحامي في إحدى البرامج التلفزيونية بشأن “المساكنة”، حيث وصف النقيب ما ذكره سامح بأنها “غير مقبولة نهائيًا”.
وأكد نقيب المحامين أن تصريحات المحامي تعبر عن رأيه الشخصي ولا تمثل جموع المحامين، مشددًا على أن النقابة لن تتهاون مع أي شخص يسيء إليها أمام المجتمع أو يثير البلبلة بتصريحات غير مسؤولة.
وكانت تصريحات المحامي هاني سامح، والتي دافع فيها عن فكرة “المساكنة” قبل الزواج باعتبارها حرية شخصية، قد أثارت حالة من الرفض والانتقاد، خصوصًا من قبل رجال الدين. حيث صرح سامح بأنه لا يمانع من قيام ابنته بالمساكنة، لأنه يرى أن ذلك يدخل في إطار الحقوق الإنسانية. كما أشار إلى أن الإمام أبو حنيفة (أحد الأئمة الأربعة) قد أباح المساكنة إذا كانت بمقابل مادي.
اتهام الأئمة
من جهته، نشر عباس شومان، أمين هيئة كبار العلماء، عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك”، ردًا على هذه التصريحات، جاء فيه أن “ما تم نشره عن الإمام أبو حنيفة بشأن إباحته الزنا مقابل أجر غير صحيح”، مؤكدًا أن “الأئمة براء من هذا الفجور”.
فيما شدد العالم الأزهري أسامة قابيل على أن فكرة “المساكنة” التي تروج لها بعض الشخصيات العامة تعد محاولات مموّلة تهدف إلى تدمير المجتمعات. وأوضح قابيل في تصريحات له أن الإسلام يضمن كرامة المرأة ويكفل لها حقوقها من خلال الزواج الشرعي الذي وصفه الله بـ “الميثاق الغليظ”، مؤكدًا أن الإسلام لا يقر أي نوع من التجارب غير الشرعية التي تمس شرف الإنسان.
وأضاف قابيل: “اتقوا الله في النساء، فقد أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمته، فكيف يتحدثون عن تجارب غير شرعية تهدم القيم في مجتمعات تحترم الأسرة والشرف؟”.